mazika lovers
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

mazika lovers

wlcome all
 
الرئيسيةمحــــــــــامـأحدث الصورمحــا مــىالتسجيلدخول

 

 سبقتك هذه المره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غاوي حب
عضو شرف
غاوي حب


عدد المساهمات : 115
تاريخ التسجيل : 15/08/2009

سبقتك هذه المره Empty
مُساهمةموضوع: سبقتك هذه المره   سبقتك هذه المره Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 08, 2009 11:18 am

شدّني صوته العذب، قطع عليّ تلاوتي للقرآن الكريم، أرهفت السمع لتسبيحه، أو كأنما يزف بشارة حلول الحبيب في كل قلب، ما أعذب هذا الصوت!! تبسمت في ذاتي، والمصحف في يدي، وقلبي جذل، وهمست في حديث بأعماقي.." سبقتك هذه المرّة" أنا سبّحت قبلك أيها الطير، ما أعذب التنافس، وحْي الفجر، وفجر القلوب التي ترتوي من ري القرآن، وعذب ليل ساري، وأرواح تستقي من الظلمة نورا شفافا، يحملها على أجنحة الحب بعيدا عن الدنيا، في عالم آخر، أليس عجبا أن يهبك الظلام نورا، أتيت الليل مثقلة بأوجاعي والآلام، أحط رحالي في المحراب، أسكب الدمع هتونا، وكفي الخاوي، أصعد دعواتي، أعرجها إلى السماء، وها هي الهدايا، أرى في كفيّ نورا هو هدية السماء، وأشعر في فؤادي باطمئنان ويقين وحب لله رب العالمين. سبحان الذي جعل في الليل أنس العاشقين!! ولذة المتبتلين!! ويقين العائدين!! ومواساة المحرومين!! سبحان الذي جعل من ظلمة الليل نورا هي انعكاس الأعماق.. فإذا حملت النور في قلبك مدتك ظلمة الليل بأنوار ساحرات، إذ يتناجى النور مع النور، فتأتيك من كوّة السماء حزم الضياء.. كخيوط رقيقة.. تستلذ سكَنها في أعماقك..أجلّ الهدايا وأعظمها، ما أعظم الليل، وما أجل المحراب، وما أكرم الله وما أرحمه بعباده، ما ألطفه على القلوب الحزنى والحائرة والمكسورة، ما أكرمك يا الله، مننت علينا بهذا الشهر العظيم، فلك الحمد كما ترضى وحتى ترضى.








في رمضان تتفجر الطاقات الكامنة بالعطاء والحب والتنافس، فقد أظلتنا الرحمات، هل كنا قبل رمضان لا نملك هذه الطاقات؟ أم أن بركات الحبيب تفجر الينابيع المخبوءة في أعماقنا فنحيا أعذب أيام عمرنا تحت ظلاله، نستقي من حياضه كافور اليقين، رمضان الأمل الذي يدثرنا بدثار الرحمة والمغفرة، يسكب من مزنه سقاءا طهورا فإذا القلوب جنائن أنبتت تربتها من كل زوج بهيج، حياتنا غدت أروع يا رمضان, نحرص على الدقائق والثواني، يتجدد العزم في شرايين إيماننا، يا أيها الحبيب، يا خير زائر حل في فؤادي، أحمد الله على اللقاء، والارتقاء، والنقاء والضياء، والحب والولاء.









رمضاني الحبيب:










هل حقا أنت من يغيرنا أم نحن من يتغير، وأنت الدافع لهذا التغير، قرار التغيير يبدأ من أعماقنا، فتزداد تلاوة القرآن الكريم، وتعمر المساجد بالمصلين، وتصفو القلوب، نحن عندما أردنا أن نغير أنفسنا بقدومك أعاننا الله فغيرنا ما نريد، إذن نحن نملك قرارات أنفسنا بأنفسنا، وأنت الخير يا رمضان، يا شقيق الروح، ليتك تبقى لنبقى دوما نتغيّر، ولترتقي الأمة، ليس في أيامك فقط، ولكن على الدوام، غدت متاعب مجاهدة النفس عذبة على أنفسنا لأننا نريد ذلك، ولأننا نحبك، ولأننا انتظرناك طويلا، فها نحن نسبح قبل الطير.









مذ كنا يا رمضان نعدّ الأيام لقدومك كنت أتساءل: ما الجديد في رمضاني هذا، وكيف ألقاك وتلقاني يا حبيب القلب، كنت أقلب الأفكار، ما هو العمل الأحب إلى الله لأقدمه إليه ليغفر لي ويرحمني، لأني أحبه، أحبه ملأ السموات والأرض، ملأ الكون وملأ شعوري الممتد، في اتساع كل شيء. وأتساءل: ما هو العمل الذي يحبه الله في رمضان، مجالات الخير واسعة، ولكن أوصانا الرسول ـ صل الله عليه وسلم ـ أن نكثر فيه من أربع خصال، شهادة أن لا إله إلا الله ، والاستغفار، وهذا لنرضي الله ـ جل في علاه ـ وأن نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار، وهذا لا غنى بنا عنهما، وماذا بعد؟ سؤال يطرح ذاته، من أين أبدأ؟ أبدأ من الأعماق، لأن التغيير يكون من هنا، ولكن كيف نبدأ؟ ليبحث كل منا عن خصلة سيئة في ذاته، أو عادة يستقبحها في نفسه، أو خلق فضيل يعززه، ليكون درجة ارتقاء له، فينوي بينه وبين ذاته اقتلاع تلك الخصلة السيئة، أو محو تلك العادة القبيحة، أو تعزيز خصلة حسنة في ذاته.. ليخرج من رمضان وقد بدأ مسيرة هدفه حتى إذا لقي رمضان القادم يكون قد ارتقى درجة.. وهكذا من رمضان إلى رمضان يرتقي، ويهذب نفسه، ويطهر قلبه، ويشف بالروح، أليست هذه هي حقيقة التغيير؟ إذا لنبدأ باسم الله.. ولنقل جميعا عندما نقرر التنافس قلبا وقالبا: (سبقتك هذه المرة أيها الطير) فحتى أكون محلقا بأجنحة الروح، أقول لك يا أيها الطير الحبيب: سلام على قلبك الطاهر، وعذب تغريدك الشجيّ، ونسأل الله أن يعيننا على أن نرددها دوما: ( سبقتك هذه المرة) الإرادة والعزم؛ فالحياة مدرسة الأرواح والقلوب والأفكار، ودمت يا رمضان الأمل والمحبة والشفافية؛ يا شهر الشعور الموحّد، ودمت لنا بعظمة هداياك، واقبل سلام محب أسكنك سويداء الفؤاد.



سبقتك هذه المره ي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سبقتك هذه المره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
mazika lovers  :: قصص وروايات :: قصص-
انتقل الى: