السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كل عام وانتم بألف خير بمناسبة شهر رمضان الشهر الفضيل
علمني جدي الكثير من الامور التي افادتني في حياتي ,
ومن منطلق الافادة احببت ان انشر ما علمني اياه
من قصص عاشها هو نفسه او سمعها عن القدماء ,
هذه القصص تملؤها العبر و الحكم
و يزينها الايمان و تغطيها الطيبه .
لن اطيل عليكم بالمقدمه ... واتمنى لكم المتعه و الفائده
يروى أن أحمد عندما كان صغيرا في السن
كان يعمل ليصرف على نفسه و زوجته
واخوه اليتيم , عمل و كد في العمل الى ان وصل الى عمل احبة , كان دليل سياحيا
للاجانب .. نعم لا تضحكوا ولا تستغربوا ...
قبل 50 عاما كان أحمد دليلا يقود قوافل الاجانب في الصحاري
منتقلين من منطقة الى اخرى , كانت القافلة الواحده تتجاوز ال100 سيارة ..
كانوايستريحون ليطبخوا الغداء و العشاء او للنوم الى ان يصلوا الى وجهتهم
المحددة .
ذات يوم و بينما هو يقود قافلة انجليز استوقفوه لانهم احسوا
بالجوع . فامر الطباخ ان يحضر عدته لطبخ وجبة لهم ,
انتهى الطباخ من سلخ الخروف و بدا في اعداد الارز ليبدأ في
شوي الخروف كان ذلك تحت اشراف أحمد الى ان جاءت لحظه انشغل فيها أحمد مع قائد
القافله الانجليزي و كانت هذه اللحظه فرصه لحثالة من الانجليز لينفذوا مخططهم
الذي كانوايعرفون انه لا يجب ان يعملوه في بلد الاسلام و مع المسلمين . قاموا
بإفراغ زجاجتين من الخمر واحده في الارز و الاخرى على الخروف الذي يتم طبخه .
علم الطباخ بذلك لكنه لم يقل شيئا . وحان وقت الوجبه سكب لكل عائلة صحن .
و كان أحمد قد بدأ يأكل, لم يستنكر شيئا . الى ان جاءه واحد من الذين سكبوا
الخمر و اخبره وهو يضحك...
يضحك ان أحمد ياكل من طعاما لا يحل له ان ياكله بصفته مسلم ...
أحمد لم يقل شيئا بل عمل شيئا . ادخل يده في حلقه و اخرج مااكله من طعام .
كان اهون عليه ان يموت جوعا على ان ياكل حراما ... استغرب الانجليز
من فعلة أحمد واخذوا يتناقلون القصه . استنكر بعضهم فعله و البعض الاخر قدر
له ذلك .
حنق أحمد على من فعل به ذلك و لقنهم دروسا في الاخلاق ,
و كان في مرة قد قال للناس ان الالمان هم من حازوا على اعجابه من ناحية
احترامهم لذاتهم وللاخرين . و من اعجابه بهم يعرف أحمد الالمانيه و لم ينسى منها
شيئا حفظه الله و رعاه .